فصل: من كتاب الصَّلَاة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من كتاب الصَّلَاة:

قوله فِيهِ وَقَالَ ابْن عَبَّاس حَدثنِي أَبُو سُفْيَان فِي حَدِيث هِرقل فَقَالَ يَأْمُرنَا يَعْنِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلَاةِ والصدق والعفاف انْتَهَى.
هَذَا مُخْتَصر من حَدِيث أبي سُفْيَان الطَّوِيل وَقد سبق الْكَلَام عَلَيْهِ فِي بَدْء الْوَحْي.
قوله فِي:

.بَاب وجوب الصَّلَاة فِي الثِّيَاب:

وَيذكر عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يزره وَلَو بشوكة». وَفِي إِسْنَاده نظر انْتَهَى.
قَرَأت عَلَى الحافظين أبي الفضيل بن الْحُسَيْن الإِمَام وَأبي الْحسن بن أبي بكر أَن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن فَهد أخْبرهُم أَنا عَلِيّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي عَن الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء أخبرهُ أَنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ بن عَاصِم ثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمد بن نَافِع الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا الدَّرَاورْدِي أَخْبرنِي مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ربيعَة عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: «قلت يَا رَسُول الله إِنِّي رجل أتصيد أفأصلي فِي الْقَمِيص الْوَاحِد قَالَ نعم زره وَلَو بشوكة».
وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أبي طَاهِر الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن الْمُقْرِئ أَنا أَبُو يعْلى أَحْمد بن عَلِيّ بن الْمثنى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد هُوَ الدَّرَاورْدِي عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع فَذكر مثله.
وَبِه إِلَى أبي يعْلى ثَنَا عمر بن مُحَمَّد النَّاقِد ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد أَخْبرنِي مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن عَن سَلمَة قَالَ: «قلت يَا رَسُول الله إِني رجل أصيد فتحضر الصَّلَاة وَعلي الْقَمِيص الْوَاحِد قَالَ زره وَلَو بشوكة».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن القعْنبِي وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن نصر بن عَلِيّ كِلَاهُمَا عَن الدَّرَاورْدِي بِهِ وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن ابْن أبي عمر كَمَا سقناه فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
ومُوسَى بن إِبْرَاهِيم هَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي تَارِيخه فَقَالَ سمع سَلمَة بن الْأَكْوَع رَوَى عَنهُ عطاف بن خَالِد.
وَقَالَ فِي مَوضِع آخر مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ فِي أَحَادِيثه مَنَاكِير انْتَهَى وَقَالَ أَبُو دَاوُد بَلغنِي عَن أَحْمد أَنه كره الرِّوَايَة عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَقَالَ أَبُو دَاوُد هُوَ ضَعِيف وَكَذَا فرق أَبُو حَاتِم بَين مُوسَى بن إِبْرَاهِيم ومُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَقَالَ فِي مُوسَى بن مُحَمَّد إِنَّه ضَعِيف وَإِنَّمَا حصل الِاشْتِبَاه لمن جَعلهمَا وَاحِدًا لِأَن مُسَددًا رَوَى هَذَا الحَدِيث عَن عطاف بن خَالِد وَقَالَ عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم هَكَذَا قَالَ وَخَالفهُ قُتَيْبَة وَخلف بن هِشَام وَأَبُو النَّضر وَغير وَاحِد فَقَالُوا عَن عطاف عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم أَنه سمع سَلمَة وَهَكَذَا قَالَ الدَّرَاورْدِي وَعبد الرَّحْمَن بن أبي الموال وَغير وَاحِد كلهم عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم لم يذكرُوا بَين مُوسَى وَإِبْرَاهِيم مُحَمَّدًا وَهُوَ الصَّوَاب.
وَقد وَقع لنا حَدِيث عطاف بن خَالِد عَن مُوسَى عَالِيا جدا أَخْبرنِي بِهِ أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْبَزَّاز أَنا يُونُس بن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي قيل لَهُ أخْبركُم أَبُو الْحسن عَلِيّ بن الْحُسَيْن مشافهة عَن مُحَمَّد بن عبيد الله بْن الزَّاغُونِيّ أَن أَبَا الْقَاسِم بن البسري أخْبرهُم أَنا أَبُو طَاهِر المخلص ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ ثَنَا خلف بن هِشَام الْبَزَّار سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ ثَنَا العطاف بن خَالِد المَخْزُومِي عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم قَالَ: سَمِعت سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: «قلت يَا رَسُول الله إِنِّي أكون فِي الصَّيْد فأصلي وَلَيْسَ عَلِيّ إِلَّا قَمِيص وَاحِد قَالَ زره وَلَو لم تَجِد إِلَّا شَوْكَة».
وقرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد البعلي أخْبركُم مُحَمَّد بن أبي بكر الصفار فِي كِتَابه عَن صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب سَمَاعا أَن مَحْمُود بن عبد الْكَرِيم بن عَلِيّ بن فورجة أنبأهم فِي آخَرين قَالُوا: أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن احْمَد بن مَاجَه الْأَبْهَرِيّ أَنا أَبُو حَفْص أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمَرْزُبَان الْأَبْهَرِيّ أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن يَحْيَى أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حبيب المصِّيصِي ثَنَا عطاف بْن خَالِد بِهِ.
رَوَاهُ الإِمَام الشَّافِعِي عَن عطاف بن خَالِد والدراوردي جَمِيعًا عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن أبي ربيعَة عَن سَلمَة بِهِ فوافقناه بعلو.
وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن أبي عَامر الْعَقدي عَن عطاف بن خَالِد بِهِ وَنسب مُوسَى كَذَلِك.
وَكَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ عَن مَالك بن إِسْمَاعِيل عَن عطاف قَالَ: ثَنَا مُوسَى بن إِبْرَاهِيم المَخْزُومِي ثَنَا سَلمَة ثمَّ قَالَ لَا يَصح يَعْنِي التَّصْرِيح بِسَمَاع مُوسَى من سَلمَة.
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أبي النَّضر وَيُونُس بن مُحَمَّد وَحَمَّاد بن خَالِد وَإِسْحَاق بن عِيسَى كلهم عَن عطاف بن خَالِد بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طَرِيق الْمسند بدرجتين.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا أَيْضا وَصرح كل هَؤُلَاءِ عَن عطاف بِسَمَاع مُوسَى من سَلمَة.
وَرَوَاهُ أَبُو أويس عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم فَقَالَ عَن أَبِيه عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع ومُوسَى شيخ أبي أويس فِيهِ لَيْسَ هُوَ مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن أبي ربيعَة شيخ الدَّرَاورْدِي وعطاف كَمَا تقدم بل هُوَ مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ.
وَكَأن أَبَا أويس نسبه عَلَى جده لَكِن ذكره البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن إِسْمَاعِيل بن أبي أويس عَن أَبِيه عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَن أَبِيه فَالظَّاهِر أَن الْوَهم فِيهِ من أبي أويس.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بن أبي قَبيلَة عَن الدَّرَاورْدِي فَقَالَ عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن ابيه عَن سَلمَة أخرجه الطَّحَاوِيّ عَن أبي دَاوُد عَنهُ فَإِذا كَانَ حفظه فللدراوردي فِيهِ شَيْخَانِ أَحدهمَا مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن أبي ربيعَة وَقد سَمعه من سَلمَة بِلَا وَاسِطَة كَمَا صرح بِهِ العطاف عَنهُ وَإِن كَانَ البُخَارِيّ لم يُصَحِّحهُ وَثَانِيهمَا مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَلم يسمعهُ من سَلمَة إِنَّمَا سَمعه من أَبِيه عَنهُ وَالله أعلم.
وَلِهَذَا الِاخْتِلَاف قَالَ أَبُو عبد الله فِي إِسْنَاده نظر لِأَن الدَّرَاورْدِي لم يُصَرح بِسَمَاع مُوسَى مَعَ الِاخْتِلَاف عَلَيْهِ فِيهِ وعطاف مَنْسُوب إِلَى الضعْف فَلذَلِك علقه بِصِيغَة التمريض وَقَالَ فِي إِسْنَاده نظر.
وَأما حجَّة من أخرجه فِي الصَّحِيح فكأنهم اعتمدوا إِسْنَاد الدَّرَاورْدِي لاتفاقهم عَلَى ثقته وَكَأن حَدِيث عطاف عِنْدهم كالشاهد لحديثه وَالله أعلم.
قوله فِيهِ وَأمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن لَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان.
هَذَا مُخْتَصر من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن أبي بكر فِي قصَّة حجَّته وَفِيه«ثمَّ أرْدف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليا فَأمره أَن يُؤذن بِبَرَاءَة فَأذن مَعنا عَلِيّ فِي أهل منى يَوْم النَّحْر أَن لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان».
وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله من طرق فِي مَوَاضِع من أقربها بعد هَذَا الْبَاب بسبعة أَبْوَاب.
قوله فِيهِ:
[351] حدثنا موسى بن إِسْمَاعِيل قَالَ: حَدثنَا يزِيد بن إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد عَن أم عَطِيَّة قَالَت: «أمرنَا أَن نخرج الْحيض يَوْم الْعِيدَيْنِ وَذَوَات الْخُدُور» الحَدِيث.
وَقَالَ عبد الله بن رَجَاء ثَنَا عمرَان حَدثنَا مُحَمَّد بن سِيرِين حَدَّثتنَا أم عَطِيَّة سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.
أَخْبرنِي بذلك أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن ساعد الْحلَبِي أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَلِيّ بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ ثَنَا عبد الله بن رَجَاء الغداني أَنا عمرَان الْقطَّان عَن مُحَمَّد بن سِيرِين حَدَّثتنَا أم عَطِيَّة الْأَنْصَارِيَّة قَالَت: «وَقد غزوت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوات كُنَّا نقوم عَلَى الكلمى ونداوي الْجَرْحى فَقلت يَا رَسُول الله إحدانا تخرج مَعَ النَّاس يَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر قَالَت فَسمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول يخْرجن الْعَوَاتِق وَذَوَات الْخُدُور وَالْحيض فيشهدن الْخَيْر ودعوة الْمُسلمين قلت يَا رَسُول الله إحدانا لَا يكون لَهَا ثوب قَالَ تلبسها أُخْتهَا».
قوله:

.بَاب عقد الْإِزَار عَلَى الْقَفَا فِي الصَّلَاة:

وَقَالَ أَبُو حَازِم عَن سهل: «صلوا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاقدي أزرهم عَلَى عواتقهم».
ثمَّ أسْندهُ فِي الصَّلَاة بعد هَذَا بِقَلِيل من طَرِيق يَحْيَى بن سعيد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي حَازِم.
قوله:

.بَاب الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد ملتحفا بِهِ:

قَالَ الزُّهْرِيّ فِي حَدِيثه الملتحف المتوشح وَهُوَ الْمُخَالف بَين طَرفَيْهِ عَلَى عَاتِقيهِ وَهُوَ الاشتمال عَلَى مَنْكِبَيْه وَقَالَت أم هَانِئ: «التحف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْب وَخَالف بَين طَرفَيْهِ عَلَى عَاتِقيهِ».
أما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا كثير بن هِشَام ثَنَا جَعْفَر بن برْقَان عَن الزُّهْرِيّ عَم سَالم عَن أَبِيه قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن لبستين الصما وَهُوَ أَن يلتحف فِي الثَّوْب الْوَاحِد بِرَفْع جَانِبه عَلَى مَنْكِبَيْه لَيْسَ عَلَيْهِ ثوب غَيره».
وَأما حَدِيث أم هَانِئ فأسنده أَبُو عبد الله فِي الْبَاب من طَرِيق مَالك عَن أبي النَّضر عَن أبي مرّة مولَى عقيل عَنْهَا فِي قصَّة الْفَتْح وَفِيه: «أَنه التحف بِثَوْب» وَلَيْسَ فِيهِ: «خَالف بَين طرفيه على عَاتِقيهِ».
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَهُوَ من حَدِيث مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن وَغَيره عَن أبي مرّة فِي هَذَا الحَدِيث وَانْفَرَدَ مُسلم من حَدِيث مُحَمَّد بن عَلِيّ كَمَا قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بسفح قاسيون عَن الْحسن بن عمر الْكرْدِي أَن عبد الله بن عمر بن اللتي أخْبرهُم أَنا الشريف أَبُو عَلِيّ الْحسن بن جَعْفَر بن عبد الصَّمد بن المتَوَكل أَنا أَبُو غَالب الباقلاني أَنا أَبُو عَلِيّ أَحْمد بن الْفضل بن خُزَيْمَة ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ ثَنَا مُعلى بن أَسد أَخُو بهز ثَنَا وهيب بن خَالِد عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن أبي مرّة مولَى عقيل عَن أم هَانِئ: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي بَيتهَا عَام الْفَتْح ثَمَانِي رَكْعَات فِي ثوب وَاحِد قد خَالف بَين طَرفَيْهِ».
رَوَاهُ مُسلم عَن حجاج بن الشَّاعِر عَن مُعلى بن أَسد بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين وَلم يروه عَن جَعْفَر إِلَّا وهيب بن خَالِد.
وَقد رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حنين عَن أبي مرّة قَالَ السراج فِي مُسْنده حَدثنَا إِسْحَاق ثَنَا عبد الله بن الْحَارِث المَخْزُومِي ثَنَا الضَّحَّاك بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حنين عَن أبي مرّة عَن أم هَانِئ بنت أبي طَالب قَالَت: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثوب وَاحِد مُخَالفا بَين طَرفَيْهِ ثَمَانِي رَكْعَات بِمَكَّة يَوْم الْفَتْح».
ولوهيب بن خَالِد فِيهِ شيخ آخر أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَلِيّ بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ ثَنَا مُعلى بن أَسد الْعمي ثَنَا وهيب بن خَالِد عَن مُحَمَّد بن عجلَان عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي مرّة مولَى عقيل نَحْو حَدِيث مُحَمَّد.
وَقَالَ السراج أَيْضا ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّائِغ ثَنَا شُرَيْح بن النُّعْمَان ثَنَا فليح بْن سُلَيْمَان عَن سعيد نَحوه.
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَأحمد فِي مُسْنده حَدثنَا يزِيد بن هَارُون عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حنين عَن أبي مرّة مولَى عقيل بن أبي طَالب عَن أم هَانِئ ابْنة أبي طَالب قَالَت: «أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوضع لَهُ مَاء فاغتسل ثمَّ التحف وَخَالف بَين طَرفَيْهِ عَلَى عَاتِقه ثمَّ صَلَّى الضُّحَى ثَمَانِي رَكْعَات» وَهَذَا أليق بِمُرَاد البُخَارِيّ.